احتفل العالم في السادس من تشرين الأول / اوكتوبر 2018 باليوم العالمي للشلل الدماغي والذي يقام هذا العام تحت شعار “حان الوقت لنعلن للعالم نحن هنا”. وبحسب المؤسسة العالمية للشلل الدماغي فإن ما يقارب (17) مليون شخص يعانون من الشلل في العالم.
وتقول المقررة الخاصة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة انه ينبغي للدول أن تنظر في مسألة إنشاء نظام شامل لتنسيق حصول الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة فعالة على الدعم في اتخاذ القرار. وتقدم المقررة الخاصة كاتالينا ديفانداس آغيلار (كوستاريكا)، في تقريرها، لمحة عامة عن الأنشطة التي اضطلعت بها في عام 2017 ودراسة مواضيعية عن حق الأشخاص ذوي الإعاقة في الاعتراف بهم على قدم المساواة مع غيرهم أمام القانون. وتقدم الدراسة إلى الدول إرشادات بشأن كيفية ضمان هذا الحق للأشخاص ذوي الإعاقة، مع إيلاء اهتمام خاص لعملية إصلاح القوانين المتعلقة بالأهلية القانونية. ويلفت التقرير الى انه يجب أن يعتمد هذا النظام نهجاً قائماً على حقوق الإنسان، وأن يأخذ في الاعتبار المساواة بين الرجل والمرأة وحقوق الفئات الأكثر حرماناً وتهميشاً، وأن يستجيب لتنوع احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة من الدعم، بمن فيهم المسنون ومن هم بحاجة إلى مستوى عالٍ من الدعم.
ويجب أن تنظر الدول في تنفيذ مشاريع تجريبية بشأن الدعم في اتخاذ القرار، كجزء من التزامها بتوفير إمكانية حصول الأشخاص ذوي الإعاقة على الدعم من أجل ممارسة أهليتهم القانونية. ويمكن أن توفر العروض التوضيحية للمشرعين وصانعي السياسات والمجتمع المحلي على نطاق أوسع معلومات قيمة عن طريقة عمل الدعم في اتخاذ القرار وتكلفته وقيمته، ومن ثم المساهمة في تحسين وضع القوانين والسياسات. وينبغي تنفيذ المبادرات التجريبية بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، ولا سيما منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة التي تمثل الطائفة الكاملة من مستخدمي الدعم المحتملين، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة الذهنية، والأشخاص ذوو الإعاقة النفسية – الاجتماعية، والأشخاص المصابون بالخرف، والأشخاص المصابون بالتوحد، والأشخاص الذين يعانون من إصابات في الدماغ. وذلك بغية الاستفادة من قدرة منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة على التواصل، ومعرفتها بالسياقات المحلية، وقدرتها على التعبئة والدعاية. ويمكن أن تستفيد تجارب الدعم في اتخاذ القرار أيضاً من إشراك طائفة واسعة من أصحاب المصلحة المحليين، بما في ذلك السلطات ومقدمو الخدمات. وينبغي النظر في التقييم خلال تصميم البرامج، بما في ذلك البيانات النوعية التي تتضمن وجهات نظر المشاركين.