تحتفل الأمم المتحدة سنويا منذ عام 1992، باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث من كانون الأول/ديسمبر في جميع أنحاء العالم. وركز موضوع عام 2017 على ” تحقيق أهداف التنمية المستدامة الـ17 للمستقبل الذي نريد” . ويشير هذا موضوع إلى إعتماد أهداف التنمية المستدامة ودورها في بناء عالم أكثر شمولا وإنصافا للأشخاص ذوي الإعاقة.
شملت أهداف العام2017 تقييم الوضع الراهن لإتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأهداف التنمية المستدامة الـ17 ، ووضع حجر الأساس لمستقبل يشمل فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بصورة أكبر.
تعهدت خطة عام 2030 “بعدم ترك أحد يتخلف عن الركب”. وللأشخاص ذوي الإعاقة، بوصفهم مستفيدين وفاعلين على السواء، أن يستفيدوا من سرعة تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وأن يشحنوا عملية بناء المجتمعات القادرة على استيعاب الجميع والصمود بوجه العوائق، بما في ذلك سياق الحد من مخاطر الكوارث وتعزيز العمل الإنساني والتنمية الحضرية. ويتعين على الحكومات والداعمين للأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات الممثلة لهم والمؤسسات الأكاديمية والقطاع الخاص أن يعملوا كفريق واحد بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
معلومات أساسية
يزيد عدد سكان العالم اليوم عن سبعة مليار نسمة. ويعيش ما يزيد عن بليون شخص معاق، أو 15 في المائة من سكان العالم، مع نوع ما من الإعاقة. ويعيش 80 في المائة من أولئك في البلدان النامية.
ما معنى الإعاقة؟
الإعاقة هي حالة أو وظيفة يحكم عليها بأنها أقل قدرة قياسا بالمعيار المستخدم لقياس مثيلاتها في نفس المجموعة. ويستخدم المصطلح عادة في الإشارة إلى الأداء الفردي، بما في ذلك العجز البدني، والعجز الحسي، وضعف الإدراك، والقصور الفكري، والمرض العقلي وأنواع عديدة من الأمراض المزمنة. ويصف بعض الأشخاض ذوي الإعاقة هذا المصطلح باعتباره مرتبطا بالنموذج الطبي للإعاقة.
والمعوقون أقلّ حظاً من غيرهم فيما يخص الحالة الصحية والإنجازات التعليمية والفرص الاقتصادية، كما أنّهم أكثر فقراً مقارنة بغيرهم. وهناك أسباب عدة لذلك منها، أساساً، نقص الخدمات المتاحة لهم والعقبات الكثيرة التي يواجهونها في حياتهم اليومية.
وتأخذ هذه العقبات أشكالا عدة، بما في ذلك الأشكال المتعلقة بالبيئة المادية أو تلك الأشكال الناتجة عن القوانين والسياسات، أو التصرفات الاجتماعية أو التمييز.
والأشخاص ذوي الإعاقة هم أكثر عرضة من غيرهم لأعمال العنف:
- فالأطفال ذوي الإعاقة أكثر عرضة للعنف بأربعة أضعاف غيرهم من الأطفال غير المعوقين
- البالغين ممن يعانون من الإعاقة بصورة أو بأخرى أكثر عرضة للعنف بمرة ونصف من غير المعاقين
- يتعرض البالغون من المصابين بحالات صحية عقلية للعنف بنسبة أربعة أضعاف ما يتعرض له غير المصابين بحالات كتلك.
ومن العوامل التي تعرض الأشخاص ذوي الإعاقة للعنف: وصمة العار، والتمييز، والجهل بالإعاقة، وفضلا عن الافتقار إلى الدعم الاجتماعية لمن يقومون على رعاية هؤلاء الأشخاص.
إعادة التأهيل المجتمعي: جسر يصل بين السياسة المعلنة والممارسة المتبعة
من النُهج الناجعة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية والمطبقة ممارسة في أكثر من 90 بلدا في أرجاء العالم إعادة التأهيل المجتمعي. فإعادة التأهيل المجتمعي جزء من استراتيجية التنمية المجتمعية، التي تتوخى الحد من الفقر وتحقيق تكافؤ الفرص وإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع. وإعادة التأهيل المجتمعي استراتيجية مرنة دينامية قابلة للتكيف مع مختلف الظروف الاقتصادية والتضاريس الطبيعية والثقافات والنُظم السياسية في أرجاء العالم قاطبة. فهي تضم سبل الحصول على العناية الصحية والتعليم وسبل العيش والمشاركة المجتمعية والإدماج في المجتمع. ويشكل تمكين المعوقين وأفراد أسرهم عنصرا أساسيا من عناصر البرنامج الرشيد لإعادة التأهيل المجتمعي.
ذلك أن إعادة التأهيل المجتمعي يوفر حلقة وصل بين الأشخاص ذوي الإعاقة والمبادرات الإنمائية. ويتم تنفيذ إعادة التأهيل المجتمعي من خلال تضافر الجهود المبذولة من الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم ومنظماتهم ومجتمعاتهم والمنظمات الحكومية وغير الحكومية ذات الصلة العاملة في قطاع التنمية. وتعمل إعادة التأهيل المجتمعي على كفالة أن تشمل المبادرات الإنمائية الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي تُعتبر باطراد عنصرا أساسيا من عناصر التنمية المجتمعية. وهي تعمل، من خلال العمل المجتمعي، على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة (سواء كانوا أفرادا أو في جماعات) من بلوغ حقوقهم وتعزيز الاحترام لكرامتهم التي فُطروا عليها، وعلى كفالة أن تُتاح لهم نفس ما لسائر أفراد المجتمع من الحقوق والفرص.
وفي هذا العام يمكن استكشاف أفكار وخيارات جديدة بشأن كيفية اتخاذ إعادة التأهيل المجتمعي وسيلة لتطبيق اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة؛ بما في ذلك الأهداف الإنمائية للألفية، والتشريعات الوطنية المماثلة، وبشأن إبراز الأهمية الحاسمة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة وإشراكهم واسهامهم في تنمية مجتمعاتهم.
وثائق
الصكوك الدولية
- اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (2006)
- القواعد الموحدة بشأن تحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة
(1993)
- مبادئ الأمم المتحدة لحماية الأشخاص المصابين بمرض عقلي وتحسين الرعاية الصحية العقلية
(1991)
- برنامج العمل العالمي المتعلق بالمعوقين
(1982)
- إعلان بشأن حقوق المعوقين
(1975)
- إعلان حقوق الأشخاص المتخلفين عقليا
(1971)
تقارير الأمين العام
- حالة اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وبروتوكولها الاختياري
(2014)
- تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وسائر الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة: وضع خطة تنمية شاملة لمسائل الإعاقة حتى عام 2015 وما بعدها
(2014)
- سبل المضي قدما: وضع خطة تنمية شاملة لمسائل الإعاقة حتى عام 2015 وما بعده
(2014)
- تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وسائر الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا فيا يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة: وضع خطة تنمية شاملة لمسائل الإعاقة حتى عام 2015 وما بعده
(2014)
قرارات الجمعية العامة
- الوثيقة الختامية لاجتماع الجمعية العامة الرفيع المستوى المعني بتحقيق /٦٨ الأهداف الإنمائية للألفية وسائر الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا بما يعود بالنفع على الأشخاص ذوي الإعاقة: سبل المضي قدما – وضع خطة للتنمية تشمل المسا ئل المتصلة بالإعاقة حتى عام ٢٠١٥ وما بعده
(2013)
- قرار اتخذته الجمعية العامة في 11 كانون الأول/ديسمبر 2013
(2013)
- اجتماع الجمعية العامة الرفيع المستوى المعني بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وسائر الأهداف الإنمائية المتفق عليها دولي ا فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة
(2011)
- تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية فيا يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة حتى عام 2015 وما بعده
(2010)
وثائق أخرى
- التقرير العالمي بشأن الإعاقة
(2011)
- وثائق الجمعية العامة
- قرارات الجمعية العامة
- وثائق المجلس الاقتصادي والاجتماعي
- تقارير الأمين العام
المصدر: http://www.un.org/ar/events/disabilitiesday